يُعد إعتام عدسة العين، أو ما يُعرف بالعامية "الماء الأبيض" أو "الساد"، أحد أكثر أمراض العيون شيوعًا وانتشارًا على مستوى العالم، ويمثل السبب الرئيسي للإصابة بضعف البصر والعمى القابل للعلاج، خاصة بين فئة كبار السن.
يؤثر هذا المرض بشكل تدريجي على شفافية عدسة العين الطبيعية، تلك العدسة الصغيرة الموجودة خلف القزحية والبؤبؤ والتي تعمل على تركيز الضوء على الشبكية.
ومع مرور الوقت، تصبح العدسة معتمة وضبابية، مما يؤدي إلى تدهور تدريجي في جودة الرؤية وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية. في مركز جفن لطب وجراحة العيون، الذي يُصنف ضمن افضل عيادات عيون جدة، نولي اهتمامًا خاصًا بتشخيص وعلاج هذه الحالة، مقدمين أحدث التقنيات الجراحية، بما في ذلك عملية الماء الابيض المتطورة التي يقوم بها افضل دكتور مياه بيضاء في جدة، بهدف استعادة الرؤية الواضحة وتحسين نوعية حياة مرضانا.
تتكون عدسة العين الطبيعية بشكل أساسي من الماء وبروتينات مرتبة بدقة للحفاظ على شفافيتها. مع التقدم في العمر، وهو السبب الأكثر شيوعًا، تبدأ هذه البروتينات في التغير والتكتل، مما يؤدي إلى تعتيم مناطق صغيرة داخل العدسة. بمرور الوقت، يزداد هذا التعتيم ويؤثر على مساحة أكبر من العدسة، مسببًا تدهورًا ملحوظًا في الرؤية. هناك عدة أنواع من إعتام عدسة العين، منها النووي (يؤثر على مركز العدسة)، والقشري (يؤثر على حواف العدسة)، والخلفي تحت المحفظة (يؤثر على الجزء الخلفي من العدسة وغالبًا ما يتطور بسرعة أكبر).
بالإضافة إلى التقدم الطبيعي في العمر، هناك عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة أو تسرع من تطور إعتام عدسة العين، وتشمل:
مرض السكري: حيث إن ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يؤثر على بروتينات العدسة ويسرع من تعتمها. لذا، فإن متابعة حالات اعتلال الشبكية السكري تكون مصحوبة غالبًا بفحص العدسة.
التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية (UV): دون حماية كافية.
التدخين: يزيد من خطر الإصابة بشكل كبير.
السمنة وارتفاع ضغط الدم.
إصابات العين السابقة أو الالتهابات داخل العين.
جراحات العين السابقة.
الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية: خاصة الكورتيكوستيرويدات (سواء عن طريق الفم، الاستنشاق، أو الحقن).
التاريخ العائلي للإصابة بإعتام عدسة العين.
الاستهلاك المفرط للكحول.
الأعراض المصاحبة لإعتام عدسة العين:
تتطور أعراض إعتام عدسة العين عادةً ببطء وقد لا يلاحظها المريض في البداية. ولكن مع ازدياد التعتيم، تصبح الأعراض أكثر وضوحًا وتأثيرًا على الحياة اليومية، وتشمل:
رؤية ضبابية أو غائمة أو مشوشة، كأن ينظر الشخص من خلال نافذة متسخة.
صعوبة متزايدة في الرؤية الليلية، خاصة أثناء القيادة.
حساسية شديدة تجاه الضوء الساطع (مثل أشعة الشمس أو المصابيح الأمامية للسيارات) ورؤية وهج أو هالات حول مصادر الضوء.
الحاجة إلى إضاءة أكثر سطوعًا للقراءة والقيام بالأنشطة الأخرى التي تتطلب تركيزًا بصريًا.
تغيرات متكررة وسريعة في مقاسات النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، أو الشعور بأن النظارات لم تعد فعالة.
بهتان أو اصفرار الألوان، حيث تبدو الألوان أقل حيوية.
رؤية مزدوجة في عين واحدة (في بعض الحالات، خاصة مع أنواع معينة من الإعتام).
التشخيص الدقيق لإعتام عدسة العين في مركز جفن:
يتم تشخيص إعتام عدسة العين من خلال فحص شامل ودقيق للعين يجريه استشاري عيون جدة في عيادة فحص نظر في جدة التابعة لمركزنا. يتضمن هذا الفحص:
اختبار حدة البصر: لتقييم مدى تأثير الإعتام على وضوح الرؤية.
فحص المصباح الشقي: يسمح هذا المجهر للطبيب بتفحص الهياكل الأمامية للعين، بما في ذلك القرنية والقزحية والعدسة، تحت تكبير عالٍ لتقييم درجة ونوع التعتيم.
فحص قاع العين بعد توسيع الحدقة: يتم وضع قطرات لتوسيع حدقة العين، مما يسمح للطبيب برؤية العدسة بشكل كامل وتقييم صحة الشبكية والعصب البصري، ولاستبعاد أمراض أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة أو تتواجد بالتزامن مثل الجلوكوما أو مشاكل الشبكية التي قد تتطلب تدخل افضل دكتور شبكية عيون في جدة.
قياسات إضافية: مثل قياس الانكسار، واختبار حساسية التباين، وقياسات حيوية للعين لتحديد قوة العدسة التي سيتم زراعتها إذا تقررت الجراحة.
علاج إعتام عدسة العين: عملية الماء الابيض و زراعة عدسة العين
في المراحل المبكرة جدًا، قد تساعد بعض التغييرات مثل تحديث النظارات الطبية واستخدام إضاءة أفضل في التعامل مع الأعراض. ومع ذلك، فإن العلاج الوحيد الفعال والدائم لإعتام عدسة العين هو الجراحة. تُعرف هذه الجراحة بـ "عملية الماء الأبيض" أو "استحلاب العدسة"، ويتم خلالها إزالة العدسة المعتمة واستبدالها بعدسة اصطناعية شفافة تُزرع داخل العين (عدسة داخل العين - IOL).
في مركز جفن، نستخدم أحدث التقنيات في جراحة الماء الأبيض، وأكثرها شيوعًا هي تقنية الفاكو (استحلاب العدسة بالموجات فوق الصوتية).
تتم هذه العملية من خلال شق جراحي صغير جدًا (عادة حوالي 2-3 ملم)، حيث يتم تفتيت العدسة المعتمة وسحبها، ثم تُزرع العدسة الجديدة المطوية من خلال نفس الشق. هذا الشق الصغير يلتئم عادةً من تلقاء نفسه دون الحاجة لغرز، مما يقلل من وقت الشفاء ويحسن النتائج البصرية ويقلل من الاستجماتيزم بعد العملية. يمكن أيضًا استخدام ليزر الفيمتوثانية في بعض خطوات العملية لزيادة الدقة.
تتوفر أنواع مختلفة من العدسات التي يمكن زراعتها، بما في ذلك:
العدسات أحادية البؤرة: تصحح الرؤية لمسافة واحدة فقط (عادةً المسافات البعيدة)، ويحتاج المريض غالبًا إلى نظارات للقراءة.
العدسات متعددة البؤر: مصممة لتوفير رؤية واضحة للمسافات البعيدة والمتوسطة والقريبة، مما يقلل أو يلغي الحاجة إلى النظارات بعد العملية.
عدسات توريك (Toric IOLs): مصممة خصيصًا لتصحيح الاستجماتيزم الموجود مسبقًا في القرنية.
سيقوم افضل دكتور عيون في جدة بمناقشة الخيار الأنسب لك بناءً على فحص عينيك، واحتياجاتك البصرية، ونمط حياتك، وتوقعاتك.
لماذا مركز جفن هو الخيار الأمثل لعلاج إعتام عدسة العين في جدة؟
يتميز مركز جفن، الذي يُعد مستوصف عيون جدة مرجعيًا في المنطقة، بتقديم خدمات طب وجراحة العيون المتكاملة. بالإضافة إلى خبرتنا العميقة في تشخيص وعلاج إعتام عدسة العين، فإننا مجهزون للتعامل مع أي حالات مصاحبة أو مضاعفات محتملة.
قد يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من إعتام عدسة العين أيضًا إلى تقييم وعلاج حالات أخرى مثل القرنية المخروطية، أو انفصال الشبكية. كما نقدم علاج انحراف العين، ونوفر أحدث تقنيات تصحيح الإبصار مثل عملية الفيمتو ليزك. وفي الحالات التي تتطلب تدخلات متقدمة مثل عملية زرع القرنية، فإن فريقنا على أهبة الاستعداد.
ولا ننسى أهمية التعامل مع المشاكل الشائعة مثل علاج جفاف العين و التهاب القرنية التي قد تؤثر على راحة المريض قبل أو بعد الجراحة.
الخاتمة:
لا تدع إعتام عدسة العين يحد من قدرتك على الاستمتاع بجمال الحياة ورؤية العالم بوضوح. في مركز جفن لطب وجراحة العيون بجدة، نقدم لك أحدث الحلول وأكثرها أمانًا وفعالية لاستعادة رؤيتك الواضحة وتحسين نوعية حياتك.
إن خبرة أطبائنا، وتقنياتنا المتقدمة، والتزامنا برعاية المرضى تجعلنا الخيار الأمثل لعلاج هذه الحالة. اتصل بنا اليوم لحجز موعد استشارتك الأولية مع أفضل الخبراء في مجال طب وجراحة العيون، واتخذ الخطوة الأولى نحو رؤية أكثر إشراقًا.
إرسال تعليق